المجلس البلدي الجديد و خروقاته
التجاوزات او الخروقات للقانون تتفاوت في حدتها من البسيط الي المركب فهذا اساسا يقتصر على الموضوع و مدى خطورته.
المرمى الذي نريد الاشارة اليه هو الاضرار التي يلحقها التجاوز لاحقا , سواء كان ماديا او معنويا .
موضوع الحال الذي نريد طرحه في هذه الورقة و الذي كان في اعتقادنا من التجاوزات الهامة هو التالي=
* مواطن من مواطني مدينة قصور الساف عمد و عن وعي كامل و امام اعين المجلس البلدي الموقر الى
انشاء بناية من طابقين في منطقة خضراء و الطريف انها مدرجة ضمن المناطق الفيضنات تمثل خطورة
على صاحب العقار و على الناس .
الضرر هنا مزدوج معنوي و مادي في ذات الوقت و كذلك له انعكاسات على المدى القصير و البعيد.
عندما يعمد مواطن من قصور الساف الي تحدي القوانين العمرانية و الفلاحية و على مراى و مسمع المجلس البلدي
المسؤول عن الحياة العامة بالمنطقة بكل ما تحمله الكلمة من معنى .
ماذا ستكون هيبة المجلس في نظر المواطن وما مدى الاحراج الذي يقع فيه, و كيف يطالبون هؤلاء باحترام القانون و هم انفسهم لا يحترمونه.
* نسأل هذ المجلس الموقر , لماذا اساسا انشأ حزاما للمدينة لحمايتها من الفيضان , و البناء وفق مثال التهيئة
يتم امامه ام خلفه ؟
و الغريب في الامر ان هذا المواطن توسع ببنايته علي المتنفس الرئيسي للواد, و هذا الاخير يعتبر بمثابة صمام الامان
لتراكم المياه شمال المدينة.
في هذا الشأن لي عدة تساؤلات أريد طرحها على مجلسنا الموقر=
** لماذا وضعت هذه المنافس او المخارج المائية خلف حزام حماية المدينة ؟
اذا كانت ليس لها جدوى لماذا تصرف عليها الالاف الدنانير من الامول العامة؟
مع العلم ان هذا المشروع لحماية المدينة وضعوا تصميمة ثلة من أكفأ المهندسين و الخبراء, و لقد اثبت فاعليته في الامطار السنة الفارطة لولاه لاصبحت قصرر الساف من المناطق المنكوبة.
المجلس الحالي تجاهل ردم هذا المتنفس و اعتبره لا يمثل اي تغيير لوجهة المياه المتراكمة.
نحن نتصور وفق معلوماتنا البسيطة و السطحية الاحتمالات التالية=
** الاحتمال الاول=
++ ان يصطدم بالبناية التي وضعت عقبة في طريقه و يجرفها و يواصل مساره الى حيث يريد
الاستقرار.
** الاحتمال الثاني =
++ صلابة البناية تجعلها تقاوم انجراف الماء , عندها يفرش جناحيه غربا و شمالا و يلحق اضرارا
بالمساكن المتمركزة في المنخفضات.
** الاحتمال الثللث=
++عندما يرتد الى الجنوب يسعى الى تخطي حزام حماية المدينة و هنا لا تعرف مدى صلابة الحزام
و قدرته على مقاومة التيار المائي.
لكن في ظل هذه التخوفات لا نملك الا ان نطالب المجلس البلدي ان كان له راي مخالف ان يشرح وجهة نظره في الموضوع و يبدد مخاوفنا و يضع حدا لاستفحال هذه المعضلة اي البناء الفوضوي في الوديان لكي لا تتكرر ماسي الثمانينت و الستينات.
خلدون الزراع